الخميس، 15 فبراير 2018

طريقة رائعة للتسبيح والذكر باليد

فضل التسبيح وحكم التسبيح بالمسبحة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فالتسبيح من أفضل القربات، وهو من الذكر الذي حث عليه النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد حث عليه كتاب الله، يقول الله -جل وعلا- في كتابه العظيم: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) (17) سورة الروم . ويقول -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) (41-42) سورة الأحزاب . والآيات في هذا المعنى كثيرة، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، ويقول عليه الصلاة والسلام أحب الكلام إلى الله أربع: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر). ويقول أيضاً -عليه الصلاة والسلام-: (الباقيات الصالحات سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)، والأحاديث في هذا كثيرة تدل على فضل التسبيح والذكر، وقد أمر -صلى الله عليه وسلم-، وقد أمر الفقراء الذين اشتكوا إليه قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور –يعني الأموال– بالأجور. يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون منها، ونحن لا نتصدق –ما عندنا مال–، ويعتقون ولا نعتق، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (ألا أدلكم على شيء تدركون به من سبقكم؟ وتسبقون من بعدكم، ولا يكون أحداً أفضل منكم إلا من فعل مثل ما فعلتم؟، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون، وتحمدون، وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين)، فهذا فضل عظيم فيستحب للمؤمن والمؤمنة عقب الصلاة أن يسبح الله، ويحمده، ويكبره ثلاثة وثلاثين مرة، وفي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر). فهذا فضل عظيم، فينبغي للمؤمن، والمؤمنة العناية بهذا الأمر، بعد كل صلاة، ظهر، وعصر، ومغرب، وعشاء، والفجر، أول إذا سلم يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، استغفر الله ثلاث مرات، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، يقول هذا بعد كل صلاة، الرجل والمرأة، في الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، إذا سلم يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام الإمام، والمنفرد، والمأموم والإمام إذا فرغ منها ينصرف للناس يعطيهم وجهه بعد ما يقول اللهم أنت السلام . الخ، ثم يقول الجميع بعد هذا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين وله كره الكافرون. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. المهم يقول هذا بكل كل صلاة، من الصلوات الخمس فالسنة أن يقول المؤمن هكذا والمؤمنة كذلك، ثم يأتي بالتسبيح، بالتحميد والتكبير ثلاثاً وثلاثين مرة، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثا ًوثلاثين مرة، يعقلها بالأصابع حتى يضبطها، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم يقول تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء ٍ قدير. فأنا أوصي كل مسلم، ومسلمة بالمحافظة على هذا، على هذا الذكر عقب كل صلاة، ويعقدها بالأصابع لا بالسبحة، بالأصابع هذا هو الأفضل الذي فعله النبي والصحابة بالأصابع والسبحة لا بأس بها في البيت وفي بعض الأحيان لكن كونه يعقدها بالأصابع أفضل، وهكذا الرجل في المساجد يعقدها بالأصابع لا بالسبحة، هذا هو الأفضل، تأسياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبالصحابة، ويستحب بعد هذا أن يقرأ آية الكرسي بعد كل صلاة، (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...) إلى آخرها، آخرها (وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم) (255) سورة البقرة, هذا آخر الآية، ويستحب أيضاً أن يقرأ (قل هو الله أحد) و(المعوذتين)، بعد كل صلاة (قل هو الله أحد)، (قل أعوذ برب الفلق)، (قل أعوذ برب الناس)، يقرأ هذه السور الثلاث بعد كل صلاة، ويكررها ثلاث مرات بعد المغرب، والفجر، وعند النوم، هذه السور الثلاث يكررها ثلاثا ًبعد الفجر، وبعد المغرب، وعند النوم، ولا بأس باستعمال السبحة، استعمال الرجل، أو المرأة في بيته يستعملها بحصى، أو بسبحةٍ معروفة، أو بالنوى، لا حرج، أو بعقد خيط يعقد، لا بأس، لكن استعمال الأصابع أفضل، وأولى ولاسيما في المساجد السنة أن تكون الأصابع هي المستعملة. سماحة الشيخ الذين يستعملون السبحة إنما هو كما يقولون للضبط لا أكثر،س ولا أقل؟ فما هو توجيهكم جزاكم الله خيرا؟ يمكن الضبط بالأصابع، يضبطها بالأصابع هذا هو الأفضل. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن عدّ التسبيح بالأصابع سنة قولية وفعلية للنبي صلى الله عليه وسلم، لما روى أبو داود والترمذي عن يُسيرة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهنَّ أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهنَّ مسؤولات مستنطقات. هذا لفظ أبي داود وهو حديث صحيح. وفي لفظ له ولـ الترمذي : واعقدن بالأنامل. وروى أبو داود بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده. وفي زيادة له: بيمينه. والحديث مخرج أيضاً في بقية السنن ومسند أحمد. وأما كيفية استعمال الأصابع في عدِّ التسبيح، فالأمر فيها واسع، ولا نعلم حديثاً نقل فيه هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعقد بكل أصبع تسبيحة واحدة أو ثلاث تسبيحات بكل مفصل تسبيحة، وأي الكيفيتين فعل الإنسان أجزأه. قال ابن علان : (يحتمل أن المراد العقد بنفس الأنامل، أو بجملة الأصابع. والعقد بالمفاصل أن يضع إبهامه في كل ذِكر على مفصل، والعقد بالأصابع أن يعقدها ثم يفتحها). وفي شرح المشكاة: (العقد هنا بما يتعارفه الناس). والله أعلم.

الأربعاء، 14 فبراير 2018

أذكار الصباح والمساء مكتوبة

- آية الكرسي مرة واحدة صباحا و مرة واحدة مساءاً. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم 'اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)' [سورة البقرة] - المعوذات:(سورة الإخلاص والفلق والناس).. "3"مرات صباحاً و"3"مرات مساءاً أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم سورة الإخلاص:(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)). سورة الفلق: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)) سورة الناس.. (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)). خواتيم سورة البقرة.. يتم قراءتها فى الليل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). (أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ربّ أسألك خير ما فى هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شرّ ما فى هذا اليوم وشرّ ما بعده ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ربّ أعوذ بك من عذاب فى النار وعذاب فى القبر) فى المساء تقول أمسينا وأمسى الملك لله.. رب أسألك خير ما فى هذه الليلة وخير ما فيها (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور). مساءاً تقول: (اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير). دعاء (سيّد الإستغفار) (اللهم أنت ربّى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء لك بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) من قالها موقناً بها حين يمسى فمات من ليلته دخل الجنة وكذلك إذا أصبح . - (اللهم إنى أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك).أربع مرات. وإذا أمسى قال: اللهم إنى أمسيت. (اللهم ما أصبح بى من نعمة وبأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر). مساءاً تقول: (اللهم ما أمسى) من قالها حين يصبح فقد أدى شكر يومه ومن قالها حين يمسى فقد أدى شكر ليلته. (اللهم إنى أصبحت منك فى نعمة وعافية وستر فأتمم نعمتك علىّ وعافيتك وسترك فى الدنيا والآخره). (اللهم عافنى فى بدنى، اللهم عافنى فى سمعى، اللهم عافنى فى بصرى، لا إله إلا أنت.. اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت).ثلاث مرات. - (حسبى الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم)سبع مرات. من قالها حين يصبح وحين يمسى سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخره . (اللهم إنى أسألك العفو والعافيه فى الدنيا والآخره، اللهم إنى أسألك العفو والعافيه في دينى ودنياى وأهلى ومالى، اللهم استر عوراتى وآمن روعاتى، اللهم احفظنى من بين يدىّ ومن خلفى وعن يمينى وعن شمالى ومن فوقى وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتى). التخريج : أخرجه أبو داود (5074)، والنسائي (5530)، وابن ماجه (3871)، وأحمد (4785). المصدر : موقع الدررالسنية الموسوعة الحديثية (اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض ربّ كل شئ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت،أعوذ بك من شر نفسى ومن شرّ الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسى سوء وأجره إلى مسلم) - بسم الله الذى لا يضرّ مع اسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم . من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى لم يضره شئ ولم تصبه فجأة بلاء . - (رضيت با الله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمداً صلى الله عليه وسلم نبياً). من قالها ثلاثاً حين يصبح وثلاثاً حين يمسى كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة . ياحىّ يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين . (أصبحنا وأصبح الملك لله ربّ العالمين،اللهم إنى أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شرّ ما فيه وشرّ ما بعده). مساءاً تقول: (أمسينا وأمسى الملك لله ربّ العالمين، اللهم إنى أسألك خير هذه الليله فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها وأعوذ بك من شرّ ما فيها وشرّ ما بعدها) . (أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين). مساءاً تقول: (أمسينا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين). (سبحان الله وبحمده).. (مائة مره) من قالها مائة مره حين يصبح وحين يمسى لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحداً قال مثل ما قال أو زاد عليه . بفضلها يبعد الله عنه جميع الخطايا وإن كانت مثل زبد البحر . (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير) . (عشر مرات) و(مره واحده) عند الشعور بالكسل والخمول . (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير).. (مائة مره فى الصباح) . من قالها مائة مره فى يوم كانت له عدل عشر رقاب وكتب له بها مائة حسنه ومحيت عنه مائة سيئه وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ولم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحداً عمل أكثر من ذلك . - (سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) . (ثلاث مرات إذا أصبح) . وهذه تفوق جميع الأذكار التى اجتهدت أمّ المؤمنين جويريه رضى الله عنها فى قولها من بعد صلاة الفجر إلى وقت الضحى . (اللهم إنى أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً (إذا أصبح) . (أستغفر الله وأتوب إليه)مائة مرة ، وسبعين مرة). وهذا سبب لإنشراح الصدر ومغفرة الذنب . - (أعوذ بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق) من قالها ثلاث مرات إذا أمسى لم تضرّه حمة تلك الليلة . من نزل منزلاً فقالها لم يضرّه شئ حتى يترك منزله ذلك . (اللهم صلى وسلمّ على نبيّنا محمد) . أو (اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) .(عشر مرات). (من صلّى علىّ حين يصبح عشراً وحين يمسى عشراً أدركته شفاعتى يوم القيامة) . أو يكثر منها ماشاء لقول النبىّ صلى الله عليه وسلّم: (من صلّى علىّ صلاة صلّى الله عليه بها عشراً)، كما أنه يكثر جداً فى يوم الجمعة وليلتها من الصلاة والسلام على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علىّ من الصلاة فيه) اللهم صلّى وسلّم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . اللهم صلّى وسلم وبارك على نبيّنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ؛ وصلاة دائمة لا ينتهي عددها. #أغلب أذكار الصباح والمساء السابقة من المصادر التالية: كتاب (حصن المسلم).. للدكتور/ سعيد بن على القحطانى كتاب (ورد اليوم والليلة).. للدكتور/خالد بن عبد الرحمن الجريسى .

وقت قراءة أذكار الصباح و المساء

أولاً: وقت أذكار الصباح: يبدأ بعد طلوع الفجر، واختلفوا في نهايته على ثلاثة أقوال: 1 - وينتهي بغروب الشمس وهذا قول ابن الجزري كما حكاه الشوكاني في تحفة الذاكرين ص89. 2 - ينتهي بطلوع الشمس وهذا ظاهر كلام شيخ الإسلام في الكلم الطيب كما في شرحه للعيني ص119 وبه صرح ابن القيم في الوابل الصيب ص193. 3 - فيه تفصيل: يبدأ الوقت المختار من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وما بقي وقتها فحكم الصباح منسحب عليه. قال ابن حجر: الظاهر انه لو قال أثناء النهار لا تحصل تلك الفائدة، لكن عظيم بركة الذكر يقتضي الحصول . -ثانياً: وقت قراءة أذكار المساء: اختلفوا على ثلاثة أقوال: 1 - يبدأ بعد العصر وينتهي بالغروب وهذا قول شيخ الإسلام وابن القيم. 2 - يبدأ من الغروب إلى طلوع الفجر وهو قول ابن الجزري. وذهب السندي في شرح سنن ابن ماجه (1/284) والمباركفوري في شرح المشكاة (8/111) إلى أن المساء يبدأ بعد الغروب، ولم يذكرا انتهاءه. 3 - يبدأ بعد العصر وينتهي بالغروب وما بقي وقتها فحكم المساء منسحب عليه. قال: ابن حجر: الظاهر أنه لو قالها في أثناء الليل لا تحصل الفائدة لكن عظيم بركة الذكر يقتضي الحصول. انظر شرح ابن علان على الأذكار (3/74 وبذلك نعلم أنه يجوز الذكر في الصباح بعد طلوع الفجر وان كان قبل الصلاة، ويجوز بعد دخول وقت العصر وإن كان قبل الصلاة إلا أن الأكمل أن يكون بعد الفريضة. ثانياً: وقت قراءة أذكار المساء: اختلفوا على ثلاثة أقوال: 1 - يبدأ بعد العصر وينتهي بالغروب وهذا قول شيخ الإسلام وابن القيم. 2 - يبدأ من الغروب إلى طلوع الفجر وهو قول ابن الجزري. وذهب السندي في شرح سنن ابن ماجه (1/284) والمباركفوري في شرح المشكاة (8/111) إلى أن المساء يبدأ بعد الغروب، ولم يذكرا انتهاءه. 3 - يبدأ بعد العصر وينتهي بالغروب وما بقي وقتها فحكم المساء منسحب عليه. قال: ابن حجر: الظاهر أنه لو قالها في أثناء الليل لا تحصل الفائدة لكن عظيم بركة الذكر يقتضي الحصول. انظر شرح ابن علان على الأذكار (3/74 وبذلك نعلم أنه يجوز الذكر في الصباح بعد طلوع الفجر وان قبل الصلاة، ويجوز بعد دخول وقت العصر وإن قبل الصلاة إلا أن الأكمل أن يكون بعد الفريضة.

السبت، 10 فبراير 2018

في صفة الاستواء على العرش

في صفة الاستواء من صفات الله تعالى التي دلَّ عليها الكتاب والسنَّة والإجماع: استواؤه سبحانه على عرشه، وقد وردت هذه الصفة في سبعة مواضع من القرآن الكريم: 1 - ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الأعراف: 54]. 2 - ﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [يونس: 3]. 3 - ﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الرعد: 2]. 4 - ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]. 5 - ﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الفرقان: 59]. 6 - ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾ [السجدة: 4]. 7 - ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الحديد: 4]. ومن السنَّة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كما في كتاب السنة للخلال: ((لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه))[1]. واستواء الله جل في علاه على عرشه استواء يليق بجلاله سبحانه ليس كاستواء المخلوقين، فكما أن ذاته سبحانه لا تُشبه ذوات المخلوقين، فكذلك صفاته لا تشبه صفاتهم، وكما أن كنه ذاته وحقيقتها لا يُمكن للعقل إدراكها، فكذلك صفاته سبحانه؛ لأنَّ الكلام عن الصفات فرع عن الكلام عن الذات، فكما لا نعلم حقيقة ذاته سبحانه فليس لنا أن نعلم حقيقة صفاته جل جلاله. قال بعض أهل العلم: إذا قال لك الجهمي: الله يَنزل فكيف ينزل؟ فقل له: أخبرنا بأنه ينزل ولم يُخبرنا كيف ينزل؛ اهـ. وهكذا في كل الصفات؛ ففي الاستواء أخبرنا سبحانه أنه استوى على عَرشه، لكن لم يخبرنا كيف استوى. وقد جاء رجل إلى الإمام مالك رحمه الله تعالى فسأله: يا أبا عبد الله ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، فكيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء - أي: العرق - ثم قال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعًا"، فأمر به أن يخرج[2]. وروي في ذلك أيضًا عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن شيخِ الإمام مالك بن أنس رضي الله تعالى عنهما. ومعنى كلام الإمام مالك رحمه الله تعالى: "الاستواء غير مجهول"؛ أي: غير مجهول المعنى، فالاستواء معلوم المعنى؛ إذ هو العلو والاستقرار، والقرآن إنما نزل بلسان عربي مبين. وقوله: "والكيف غير معقول"؛ أي: ليس لعقولنا القاصرة تكييف استوائه سبحانه على عرشه، فكنْهُ صفاته جل في علاه وحقيقتها ليس من مجال العقول، والنقل لم يثبت فيه شيء من ذلك. وقوله: "الإيمان به واجب"؛ لأنه أمر ورد في القرآن والسنَّة، فالواجب التسليم والتصديق والإيمان دون أدنى تردُّد أو شُبهة. وقوله: "السؤال عنه بدعة"؛ لأنَّ مثل هذا السؤال لم يكن في عهد النبي الكريم عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم، ولا في عهد الصحابة الكرام عليهم أفضل الرضوان، فلم يَثبت ألبتة أن صحابيًّا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفيَّة صفة من صفاته سبحانه، بل كانوا يؤمنون بنصوص الصفات على ظاهرها، مُثبتين لمعانيها اللائقة به جل جلاله. لكن خلَفَ مِن بعدهم خلف لبَّس عليهم الشيطان بتلبيساته، ونفخ فيهم من شبهاته، ونفث فيهم من ضلالاته، فعطَّلوا الله تعالى عن صفاته، زاعمين أنهم بذلك منزِّهين له عن مشابهة مخلوقاته، فزيَّن لهم الشيطان أعمالهم، وهم يَحسبون أنهم يحسنون صنعًا. وهذه المقولة من إمام دار الهجرة رحمه الله تعالى تُعتبر في الحقيقة ميزانًا في كل الصفات الإلهية؛ فما من صفة من صفات رب البرية وردت في الكتاب أو صحيح السنَّة إلا وجب الإيمان بها على ما عُلم مِن معانيها دون السؤال عن كيفيتها. وقد أدى تحكيم العقل بأقوام وعدم استسلامهم لوحي الرحمن في باب الصفات إلى تأويلها - أو على التحقيق تعطيلها - بحجة أن إثباتها على ظاهرها يلزم منه لوازم باطلة. ومِن اللوازم الباطلة التي ذَكَرها المؤولة مِن الأشاعرة وغيرهم فيما يتعلَّق بصفة الاستواء: ♦ أنَّ استواء الله تعالى على عرشه يَلزم منه افتقاره إلى العرش. وهذا باطل؛ لأن الله تعالى كامل في غناه، وهو الصمد الذي تَفتقر إليه جميع الخلائق، فالعرش ومَن دونه من السموات والأرض كل ذلك يَفتقر إليه سبحانه، والكل في قبضته، فهو سبحانه الذي يُمسك العرش، ويُمسك السماوات والأرض لئلا تزولا؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [فاطر: 41]. ♦ ومن اللوازم الباطلة كذلك: أن الاستواء يلزم منه إحاطة العرش بالله جل في علاه! وهذا باطل، ومَن عَلِم عظمة الله تعالى لا يُمكن أن يخطر بباله مثل هذا، فالله تعالى أجل وأعظم من أن يحيط به مخلوق، بل هو المحيط سبحانه بكل خلقه، والذي جعل المؤولة يَقولون بهذا اللازم قياسُهم للخالق على المخلوق، وتَحكيمهم للعقل القاصر عن إدراك كنه صفات البارئ سبحانه، والله المستعان! يقول الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته: "وهو مُستغنٍ عن العرش وما دونه، محيط بكل شيء وفوقه، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه". يقول الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى في شرحه: "أما قوله: "وهو مُستغنٍ عن العرش وما دونه"، فقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [العنكبوت: 6]، وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15]، وإنما قال الشيخ رحمه الله هذا الكلام هنا؛ لأنه لما ذكر العرش والكرسي، ذكر بعد ذلك غناه سبحانه عن العرش وما دون العرش، ليبيِّن أن خلقه للعرش واستواءه عليه ليس لحاجته إليه، بل له في ذلك حكمة اقتضته، وكون العالي فوقًا للسافل، لا يلزم أن يكون السافل حاويًا للعالي، محيطًا به، حاملًا له، ولا أن يكون الأعلى مفتقرًا إليه، فانظر إلى السماء، كيف هي فوق الأرض وليست مُفتقرة إليها؟ فالرب تعالى أعظم شأنًا وأجلُّ من أن يلزم من علوِّه ذلك، بل لوازم علوِّه من خصائصه، وهي حملُه بقدرته للسافل، وفقر السافل، وغناه هو سبحانه عن السافل، وإحاطته عز وجل به، فهو فوق العرش مع حمله بقدرته للعرش وحملته، وغناه عن العرش، وفقر العرش إليه، وإحاطته بالعرش، وعدم إحاطة العرش به، وحصره للعرش، وعدم حصر العرش له"؛ شرح العقيدة الطحاوية. وهناك لوازم أخرى يذكرها المؤولة، لكنها باطلة، وكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق، ولازم الحقِّ لا يكون إلا حقًّا، وما كان باطلًا فليس بلازم. هذا، وقد تأوَّل المؤولة صفة الاستواء بالاستيلاء، فزعموا أن معنى قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5] على العرش استولى. وهذا التأويل ما أنزل الله به من سلطان، ويَلزم منه لوازم في غاية البطلان؛ من ذلك: ♦ أنه صرفٌ للفظ عن ظاهره بلا أدنى قرينة. ♦ أن الاستواء لا يَرِدُ بمعنى الاستيلاء في كلام العرب إطلاقًا، والقرآن إنما نَزَل بلسانهم، وقد ذُكر عن الخليل الفراهيدي رحمه الله تعالى أنه سُئل: هل وجدت في اللغة استوى بمعنى استولى؟ فقال: "هذا ما لا تَعرفه العرب، ولا هو جائز في لغتها"، وقد كان رحمه الله إمامًا كبيرًا مِن أئمة اللغة. ♦ أنه مخالف لإجماع السلف الصالح الذين أُمرنا بالاقتداء بهم واتباع سَبيلِهم. ♦ أنه يلزم منه أن الله تعالى لم يكن مستوليًا على العرش مِن قبل ثم استولى عليه، وهذا يعني أنه كان في ملك غيره؛ لأن الاستيلاء على الشيء يقتضي تنازعًا ومُغالَبةً. ♦ ومن لوازم هذا التأويل الذي ما عليه مِن دليل أن الله تعالى مُستوٍ على كل مخلوقاته؛ لأنه مستولٍ عليها كلها؛ إذ هي في قبضته سبحانه، فهو إذًا مستوٍ على الأرض وما فيها من جبال وحجر وشجر، تعالى الله علوًّا كبيرًا عن ذلك. وهناك لوازم أخرى ذَكَرها أهل العلم؛ كشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى[3]. ♦ عمدة الأشاعرة في هذا التأويل الفاسد إنما هو بيت لنصرانيٍّ يُدعى الأخطل يقول فيه: قد استوى بشْرٌ على العراق ♦♦♦ مِن غير سيف ولا دمٍ مُهراق فقدموا هذا البيت اليتيم على نصوص الوحي الكريم وأقوال السلف أجمعين، وهذا والله من أغرب الأمور. وإن تعجب فاعجب لحال هؤلاء المعطِّلة من الأشاعرة وغيرهم؛ كيف يدَّعون أن أحاديث الآحاد لا تُفيد إلا الظن ولا يعوَّل عليها في باب الاعتقاد وإن صحَّت، ثم يستدلُّون بكلام نصراني، أليس هذا من التناقض الكبير ومكابرة العقل؟! [1] ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في اجتماع الجيوش الإسلامية أنه حديث صحيح على شرط البخاري. [2] أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات: (2 / 305 - 306). [3] وقد أبطل الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى تأويل الاستواء بالاستيلاء من اثنين وأربعين وجهًا في كتابه الكبير: الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطِّلة. رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/103556/#ixzz56j35EhUz

اين الله؟

ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في استقرار الله -سبحانه وتعالى- على العرش، وهل الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه قال: بأن الله في كل مكان بذاته. وما حكم الصلاة خلف من يفنّد أن الله سبحانه وتعالى في كل مكان بذاته، أجيبونا عن هذه الأسئلة اجابة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : مذهب أهل السنة في استواء الله على العرش مذهب أهل السنة والجماعة وهم الصحابة، أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه بإحسان وهو قول الرسل جميعاً -عليهم الصلاة والسلام- أن الله فوق العرش، وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى، كما قال الله -عز وجل-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) سورة طـه. وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشَِ (54) سورة الأعراف. ذكر هذا -سبحانه- في سبعة مواضع في كتابه العظيم. أنه فوق العرش -جل وعلا-، ومعنى على العرش يعني فوق العرش، قد علا عليه واستقر فوقه -سبحانه وتعالى-، هكذا قال أهل السنة على العرش يعني استوى عليه، يعني علا وارتفع، وفي عبارة بعضهم واستقر، المعنى أنه فوق العرش، والعرش فوق المخلوقات، وهو أعلاها، والله فوقه -سبحانه وتعالى- هذا قول أهل الحق جميعاً، وأبو حنيفة، منهم، ممن يقول بهذا -رضي الله عنه ورحمه- ولا يقول أن الله في كل مكان، حاشا وكلا، بل هذا قول المعتزلة والجهمية وأشباههم، وهذا كفر وضلال، الذي يقول أن الله في كل مكان هذا كافر ضال، نسأل الله العافية. الله –سبحانه- فوق العرش، وعلمه في كل مكان –جل وعلا- يعلم كل شيء سبحانه وتعالى-. لكنه بذاته فوق العرش -سبحانه وتعالى- فوق جميع الخلق، والواجب على المؤمن أن يعتقد هذا الاعتقاد الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأجمع عليه سلف الأمة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، ولا يجوز أن يقال أن الله في كل مكان، هذا قول أهل الباطل من الجهمية والمعتزلة ومن سار على نهجهم، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا سبحانه وتعالى. - من أم الناس سماحة الشيخ وهو على ذلكم المعتقد؟ ج/ الذي يؤم الناس لا يصلى خلفه، من كان يعتقد أن الله في كل مكان, هذا كافر ضال لا يصلى خلفه، ولا يجوز أن يتخذ إماماً بل يجب أن يبعد ويجب على المسؤولين أن يبعدوه. وأن يولوا غيره من أهل السنة والجماعة. - من يعترف ببعض الصفات دون بعض سماحة الشيخ هل تجوز إمامته والصلاة خلفه؟ ج/ هذا قول الأشاعرة يؤمنون ببعض الصفات ويتأولون البقية، وهو مذهب باطل لا يجوز، الواجب الإيمان بجميع الصفات الواردة في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة، هذا هو الواجب. عند أهل السنة والجماعة، الواجب إثبات جميع ما ذكر الله في كتابه العظيم من أسمائه وصفاته, وهكذا ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة يجب إثباتها لله، وإمرارها كما جاءت، مع الإيمان بها واعتقاد أنه سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(11) سورة الشورى. فالواجب إثباتها إثباتاً بلا تمثيل, وأن ينزه -سبحانه- عن مشابهة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل. ولهذا يقول أهل السنة والجماعة، يجب الإيمان بأسماء الله وصفاته عن الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. والذي يُعرف أن يؤول بعض الصفات لا ينبغي اتخاذه إمام. لكن لا يكفر؛ لأنها شبهة، لكن لا ينبغي أن يتخذ إمام، ينبغي أن يتخذ إمام آخر سواه، لأن الأشاعرة وإن كانوا تأولوا بعض الصفات لهم شبهة في التأويل، فهم ليسوا كفاراً بهذا القول, ولكنهم ارتكبوا بدعة وضلالاً يجب على من كان كذلك أن يتوب الله من ذلك، وأن يلتزم مذهب أهل السنة والجماعة؛ لأن الواجب عدم التأويل في جميع الصفات.

السبت، 3 فبراير 2018

نظرة إلى الوقت عند العرب قديما وتسميتته

لم يكن العربي قديماً ينظر إلى ساعة يده ليُحدد موعداً أو ليُرّتب حدثاً معيناً حصل معه في وقت ما ليلاً أو نهاراً ، مع الدقة في تحديد أوقات وساعات الليل والنهار لدى العرب منذ عقود بعيدة كانت منضبطة بحسب (24) لفظاً يمثل كل واحد منها مقطعاً زمنياً أوردها الثعالبي في كتابه فقه اللغة وسر العربية ووردت معاني هذه الألفاظ في القاموس المحيط: بداية مع أسماء ساعات النهار وهي : الشُرُوقُ : وهو وقت بزوغ الشمس تماماً البكورُ : وهو أول الشيء والمقصود به هنا أول النهار بعد الشروق الغُدْوَةُ : وتعني البكرة وقت يأتي بين الفجر وطلوع الشمس الضُّحَى: في حال برزت الشمس وهو إرتفاع النهار وامتداده الهاجِرَةُ: وهو نصف النهار عند اشتداد الحر الظَهِيرَةُ : حد انتصاف النهار الرَّوَاحُ: من زوال الشمس إلى الليل العَصْرُ: الوقت في آخر النهار إِلى احمرار الشَّمْس أو يُقال عنه الحبْسُ القصْرُ: إختلاط الليل والحبس (العصر)، ويقال : “أتيته قَصْرَاً” الأصيل: الوقت حين تصفرّ الشمسُ لمغربها العَشِيُّ: آخر النهار وهو الوقت من زوال الشَّمس إِلى المغرب. الغروب: غروب الشمس وتنحيها عن النهار. أما ساعات الليل فهي على الترتيب: الشَّفَقُ، الغَسَقُ، العَتَمَةُ، السُّدْفَة، الفَحْمَةُ، الزُّلَّةُ، الزُّلْفةُ، البُهْرَةُ، السَّحَرُ، الفَجْرُ، الصُّبْحُ، الصَّباحُ.