الجمعة، 10 أغسطس 2018
أيام عشر ذو الحجة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قول الله عز وجل : " ( والفجر * وليال عشر ):
وَاللَّيَالِي الْعَشْر الْمُرَاد بِهَا عَشْر ذِي الْحِجَّة كَمَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَابْن الزُّبَيْر وَمُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَالْخَلَف.
وقد اختلف العلماء في أيهما أفضل : ليالي العشر من رمضان أو أيام عشر ذي الحجة ؟ وهو مما يؤكد أهمية هذه الأيام وغفلة الناس عنها ، وقد قال ابن القيم في زاد المعاد تحت ( التفضيل بين الأزمنة : (
" قلت : أما السؤال الأول فالصواب فيه أن يقال ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وأيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان وبهذا التفصيل يزول الاشتباه ويدل عليه أن ليالي العشر من رمضان إنما فضلت باعتبار ليلة القدر وهي من الليالي وعشر ذي الحجة إنما فضل باعتبار أيامه إذ فيه يوم النحر ويوم عرفة ويوم التروية"[4]
قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم " ما من أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إلى اللَّهِ من هذه الأَيَّامِ -يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ- قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ؟ قال: ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ إلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك بِشَيْءٍ"[5]
أخرجَ الطبرانيّ في الكبير بإسنادٍ جيّد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((ما مِن أيّام أعظمُ عند الله ولا أحبّ إلى الله العملُ فيهنّ من أيّام العشر، فأكثِروا فيهنّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير)).
فيها يوم عرفة ، ويوم الحج الأكبر
في صحيح مسلم في فضل يوم عرفة*... عن عَائِشَةُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ»؟ قال النوويّ:«هَذَا الْحَدِيث ظَاهِر الدَّلَالَة فِي فَضْل يَوْم عَرَفَة , وَهُوَ كَذَلِك ».
روى البخاري بصحيحه عن طارق بن شهاب قال : قال رجل من اليهود لعمر : يا أمير المؤمنين , لو ان علينا انزلت هذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) لأتخذنا ذلك اليوم عيدا , فقال عمر : "إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الاية , نزلت يوم عرفة , في يوم الجمعة "
ففي هذا اليوم أكمل الله دينه وأتم نعمته , فمن الواجب علينا أن نشكر الله على إتمام نعمته علينا والتقرب اليه بالفرائض والنوافل على ضوء ما جاء بالكتاب والسنة .
مختصر جدول مقترح من أحد المشايخ بتصرف للعمل به لمن أراد في العشر من ذي الحجه **
البدايه " : التوبة " .
و التوبه هامه حتى تبدأ مع الله من جديد مع كثرة الشكر على أن الله قد بلغك هذه الإيام
::::::::::::::::::::::::::::
قراءة القرآن الكريم
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَن قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي
وقال حديث حسن صحيح غريب
فتختم ختمة في هذه الأيام و تختمها في عصر يوم عرفه ثم بعد الختمة تمكث للدعاء .
والشاهد أن هناك ما شاء الله مَن استطاع يختم ختمة في يوم عرفة .
::::::::::::::::::::::::::::
أحياء سنه مهجورة : " التكبير في الأيام العشر كلها "
بقول " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ,, الله أكبر ,, الله اكبر ولله الحمد الله ."
:::::::::::::::::::::::::::::
صيام الأيام التسع و هو ما يعادل 630 سنة
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
:::::::::::::::::::::::::::::
الذكر " تسبيحا و تحميداً و تهليلاً "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير
وفي رواية للبيهقي قال ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى
قيل ولا الجهاد في سبيل الله
قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
فقال فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه . "
:::::::::::::::::::::::::::::
الدعاء اليومي بالخير لك وللمسلمين في هذه الأيام
:::::::::::::::::::::::::::::
إستغلال كل لحظة من هذه الإيام في العبادة . " أعظم أيام الدهر "
:::::::::::::::::::::::::::::
" المحافظة على النوافل 12 ركعة كل يوم "
عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة " رواه مسلم وأبو داود والنسائي
* قراءة كل يوم قل هو الله أحد " الإخلاص " 10 مرات كقصر بالجنة
: جدول عملى ليوم عرفة
اولا : أكثروا من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير
..التي هي الباقيات الصالحات .. تظل على لسانك "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر" .. "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر" .. كثيراً،،
الإكثار من الدعاء،،يكون الذكر الذي هو التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .. والدعاء الذي هو وظيفة الوظائف،،
سأرتب الآن وأضع تصور .. ومن يناسبه يضبط أموره على حسب ظروفه،،
التصور كالتالي .. للجدول::
الاستيقاظ في الثلث الأخيرمن الليل
ففي ذلك الوقت يبدأ أن يناجي الله ويتضرع إليه ويتجهز بأن يصلي و يقرأ في صلاته أقل شيء مائة آية .. عندك متسع واستيقظت مبكراً إذن الألف آية بجزء عم وتبارك.. تقرأهم بحيث إنك تكون قرأت ألف آية وتكون عملت قنطــار من الأجر.باذن الله. جميل جداً،،وهي الليالي العشر وليلة عرفة وليلة عظيمة ،،
بعد ذلك يتسحر ويترك الربع ساعة التي قبل الفجر يبدأ فيها يستغفر وتكون سجدة القرب كما نقول عليها ..(وَبِالأَسحَارِ هم يَستَغفِرونَ) [الذاريات/18] .. وفي نفس الوقت يتقرب ويفضفض ويقول: يا رب وفقني أن أطيعك وأحسن عبادتك في يوم عرفة وبلغني فيه العتق يا رب .. وتدعي ليس لنفسك فقط ولكن تدعي لإخوانك وتستغفر للمسلمين والمسلمات وتكثر عملك،،
قبل أن يؤذن الآذان بخمس دقائق تذهب لتتوضأ وتتجهز لأداء صلاة الفجر ،، سنبدأ نذهب للفجر ونحن واضعين النوايا:: حج وحجة وعمرة بجلسة الشروق .. حج لأنك ذاهب لتصلي فريضة والذي سيذهب إلى فريضة .. "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة" [حسنه الألباني في صحيح وضعيف الجامع]
وأنت في قلبك متلهف إلى الحج جداً وفي قلبك هذه المعاني .. فتذهب وأنت نازل تنوي .. وتنوي أن تعتكف اليوم .. حتى يكتب لك ولو اعتكاف نصف هذا اليوم ..أو اعتكاف اليوم بمعنى إنه الجزء الذي في النهار،، تلبي النداء ثم تقول أذكارك وتمشي على البرنامج المعتاد المعروف إلى أن تذهب إلى المسجد.. مثلما قلنا مع أول خطوة في المسجد ستجدد نيتك إنك عاكف إن شاء الله في هذا اليوم .. وتسأل الله تعالى أن يبارك لك فيه ،،
ستؤدي الشعائر المعروفة من أداء ركعتي الفجر التي هما خيرٌ لك من الدنيا وما فيها وتصلي الفجر وتجلس إلى الشروق .. وكل شيء تحتسب نيته .. تقول في جلسة الشروق ورد الأذكار وبعد ذلك مع بداية الشروق تبدأ في ختمتك على أساس أنك تنوع ما بين الأعمال ،،
فتأخذ في الأول في قراءةالقرآن ؛ محتاجين قراءة بعض القرآن لتنزل الرحمات. )وَننَزِّل مِنَ القرآَنِ مَا هوَ شِفَاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمؤمِنِينَ وَلَا يَزِيد الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)[الإسراء/82]
تنزل الرحمة وتكون الوقود الذي تعمل به طول اليوم .. فتقرأ كمّ من الآيات لكي تفيق،،بعد ذلك ستبدأ القراءة ويأتي النعسان .. والشيطان يوسوس لك .. قم وتوضأ وصلي .. نحن قلنا {..وَاسجد وَاقتَرِب} [العلق/19] ..
ننوع ما بين القراءة والنوافل ..هكذا حتى الظهر وطبعاً في هذا الوقت ستكون صليت الضحى .. سنصلي الضحى أنت معتكف أقل شيء أربعة .. ولو تريد أن تصليها ثماني ركعات .. ثماني ركعات بينة {..وَاسجد وَاقتَرِب} [العلق/19]..ثم ستؤدي صلاة الظهر .. وستؤدي السنة القبلية ..ستصلي أربع قبل وأربع بعد حتى تحرم على النار .."من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار" [صححه الألباني في صحيح
الجامع
وبعد ذلك تكمل وردك .. وتنوع بينه وبين الذكر .. نحن قلنا هناك أذكار: تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير ..ولا إله إلا الله على لسانك طول الوقت ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم قال "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبييون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
طبعاً من يقولهم عشر مرات كعتق رقبة ومن يقولهم مائة مرة تكون له عتق عشر رقاب وأيضاً ترفع له مائة حسنة وتمحى عنه مائة سيئة وتكون حرز له من الشيطان ولم يأت أحداً بمثل ما جاء إلا رجلٌ زاد،،
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك" [صححه الألباني في صحيح الجامع]جميلة جدا على اللسان,
فأجعل لك ورد بهذا الذكر .. الاستغفار.. الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم .. الأذكار تنوع ما بينهم وتختص الأشياء التي تكون من أفضل الأعمال ..الحبيبتان تحبب بهما إلى الرحمن في يوم العتق الأكبر ..
وسبحان الله وبحمده سبحان العظيم ،،
من العصر إلى المغرب .. تنهي ختمتك .. تنهي وردك وأذكار المساء .. وتجلس للدعـــاء ســاعة .. ساعة إلا ربع .. نصف ساعة ..دعــــاء .. دعــــــــــــــاء .. و لاتنسوني من صالح دعائكم أن يدخلنى الله الجنة دون حساب ولا سابقة عذاب
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق